تعتبر التغذية الصحية والعلاجية أساسيتين في الحفاظ على الصحة ومكافحة الأمراض. فتغذية الجسم بطريقة صحيحة لها تأثير كبير على العديد من جوانب الصحة البدنية والعقلية.

تشير التغذية العلاجية إلى استخدام الطعام والعناصر الغذائية كجزء من العلاج لتحسين أو تحديد الحالة الصحية للفرد. يتطلب ذلك تصميم نظام غذائي محدد يلبي احتياجات الشخص بناءً على حالته الصحية والأمراض الموجودة.

يعتبر أخصائي التغذية العلاجية شريكًا أساسيًا في تحسين الصحة العامة ومكافحة الأمراض. حيث يقوم بتقييم الحالة الصحية للفرد وتحديد احتياجاته الغذائية الفردية بناءً على ذلك. كما يساعد في تطوير خطة غذائية متخصصة تلبي احتياجات الشخص وتساعده في تحقيق أهدافه الصحية. بفضل معرفته العميقة بالتغذية والأمراض، يمكن لأخصائي التغذية العلاجية أن يكون عاملًا حاسمًا في تحسين نوعية الحياة وتقديم الدعم اللازم للأفراد لتحقيق صحة أفضل.

في هذا المقال سنتطرق إلى بعض أساسيات التغذية العلاجية للكبار و للأطفال و الحوامل 

تلعب التغذية العلاجية دورًا حيويًا في الصحة والعافية للكبار، حيث يساهم النظام الغذائي السليم في الوقاية من الأمراض و دعم العلاج للحالات المزمنة. من أهم النقاط التي يجب مراعاتها في النظام الغذائي العلاجي للكبار هي تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة والغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية. يجب الحرص على تقليل استهلاك الدهون المشبعة والكولسترول والصوديوم، وزيادة استهلاك الألياف لتعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي. يجب أيضًا الحرص على شرب كميات كافية من الماء وممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على اللياقة البدنية والحفاظ على وظائف الجسم بشكل عام.

- التحكم في الوزن: تحافظ التغذية العلاجية السليمة على وزن صحي للكبار، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.

- تقليل الاستهلاك الضار: يُشجع على تقليل استهلاك المواد الضارة مثل الكحول والتدخين، وزيادة تناول المكونات الغذائية الطبيعية والمغذية.

- الاهتمام بالعوامل النفسية: تؤثر العوامل النفسية مثل التوتر والقلق على الغذاء والهضم.

- تناول المكملات الغذائية: في بعض الحالات، قد يحتاج الأفراد الكبار إلى تناول مكملات غذائية لتعويض النقص في بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين B12 وفيتامين D.

تعتبر فترة الطفولة مهمة جدًا للتغذية السليمة والمتوازنة، حيث يساهم النظام الغذائي الصحي في نمو وتطور الطفل بشكل صحيح. ينبغي تضمين مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل اللحوم و الأسماك والبيض ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى الكربوهيدرات الصحية من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات. يجب تجنب الأطعمة النية و الغنية بالسكريات المضافة والدهون المشبعة والملح، وتحفيز تناول المأكولات الطازجة والمغذية بانتظام. يُشجع على العودة إلى تناول الوجبات العائلية المشتركة كفرصة لتعزيز الأنسجة الاجتماعية وتعزيز العلاقة مع الطعام بشكل إيجابي.

تعد فترة الحمل من أهم الفترات التي تتطلب فيها اهتمامًا خاصًا بالتغذية، حيث تؤثر التغذية الصحيحة على صحة الأم وصحة الجنين. ينصح بتضمين مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالمغذيات مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية مثل والأسماك والبقوليات. يجب الحرص على تجنب الأكل الغير المطهي  مثل السوشي النيء أو منتجات الألبان الغير مبسترة و الأطعمة الغير صحية مثل الأطعمة المعلبة والمصنّعة والدهنية الزائدة. كما يُنصح بتناول مكملات الفيتامينات والمعادن الموصى بها خلال الحمل، مثل حمض الفوليك والحديد، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب ودعم صحة الجنين.